الخميس، 17 يناير 2013

المرأة السعودية وربطها فكريا بالإرهاب !!

بسم الله الرحمن الرحيم 


الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين , أما بعد:
إن الله قد وعد بنصر الدين رغم أنف الكارهون وما أنا إلا جندي من جنود الإسلام , ومهما فعل أعداء هذا الدين إلا أنه منصور . 
رغم ما حدث بالأمس معي في الجامعة وقد كتبت نبذة عنه في حسابي بتويتر, ما زلت أجد المزيد في الجامعة تجاه الإسلام وربطه بالإرهاب كل يوم. دعوني أحكي لكم ما حدث أولا: 
ذهبت اليوم كالعادة إلى القاعة الدراسية لتلقي الدرس ولكن اليوم كان خفيفا علي حيث أن لدي محاضرتان فقط, الأولى في اللغة الإنجليزية والثانية في فن التعليم الجامعي. البارحة أرسلت لنا البروفيسورة التي تدرسنا اللغة الإنجليزية بريدا الكترونيا وطلبت منا أن نٌحضر كتابا مختلفا من أي مادة أخرى لتشرح لنا الطرق المثالية في قراءة الكتب المنهجية الجامعية باللغة الإنجليزية, فأحضرت معي كتاب مادة السياسة العالمية. اليوم , بدأت تقلب الكتب التي أحضرها الطلاب وتشرح لنا الفروق بين الكتب والمناهج المختلفة , فكانت تفتح الكتاب على أي قسم منه وتبدي لنا وجهة نظر مثالية في كيفية التعامل مع مثل هذه المواد وكيفية فهمها وتلخيصها. ولما جاء دوري أٌعجبت بداية بالكتاب ولما فتحت إحدى الأقسام صدفة فإذا بها تنصدم ! قبل أن تصدمنا جميعا!! حيث كان عنوان الفصل الذي فتحته "الإرهاب والعولمة" وكانت الصورة في خلفية هذا الموضوع امرأة سعودية منقبة! وخلفها علم السعودية الذي يحمل شهادة الحق!!
عرضت البروفيسورة الصفحة أمام الطلاب وصرخت عاليا !! هذا خطأ!! ما هذا؟! لماذا  هذا؟! لماذا يربطون الإرهاب بالمرأة المنقبة ؟! وقبل أن تتكلم حينما رأيت الصورة, احمر وجهي غضبا واعتراني شعورا غريبا قاهرا. ولكنها رغم هذا قالت هذا تخلف أن يربط المؤلف الإرهاب بالإسلام, ولم يكن بالفصل مسلمون غيري وطالبة سعودية أخرى. وبدأت البروفيسورة تبدي أسفها وتعتذر بلهجة شديدة تجاه ذلك. أعجبني تصرفها بالرغم أنها امرأة كبيرة بالسن," أتوقع أنها نصرانية", وهي تعيش في بلدة صغيرة مليئة بالكنائس, ولكنها تملك منصبا عاليا في الجامعة حيث أنها تعمل فيها منذ أكثر من 32 عاما وقد ألفت ثمان كتب منهجية إحداها يُدرس الان في جامعة هارفرد الأمريكية التي تعتبر من أقوى الجامعات في العالم. 
حينما انتهى الدرس, توجهت لي وقالت عطني الكتاب! فأعطيتها اياه وبدأت تقلب في صفحاته وسألتني من يُدرس هذا الكتاب؟ ما اسم المادة؟ وما رمزها؟ من المؤلف؟ وأعطيتها الإجابات وليتفاجأ الجميع أن المؤلف جامعة اكسفورد العالمية!! ولكن البروفيسورة بعد هذا سألتني هل رأيت هذه الصورة من قبل؟ قلت نعم وفي نفس الكتاب ولكنها كانت تحت اسم الأمن وليست تحت اسم الإرهاب "تناقض في الكتاب بعرض الصورة مرتين تحت اسمين متضادين". فقلت لها هذا يغضبني وهذا ليس عدلا فأمي تلبس هذا اللبس وأختي, وأهلي والمسلمات في كل مكان. فقالت: أعلم وأنا أعرف كثيرا من المسلمات المتعلمات المتنقبات حتى هنا في "بولمن" ولذلك أعلم أن هذا الربط الغريب خطأ. وشرحت لها أيضا ماذا حدث بالأمس. فقالت: أعلم حتى أن المسلمون تعرضوا للإرهاب هم ليسوا ارهابيون . ثم قالت مشكورة: سأتواصل مع إدارة الجامعة لإيجاد حل لهذه المشكلة وسأعمل ما بوسعي تجاه ذلك. وقالت لي أيضا: يجب عليك أن تقابل البروفيسور الذي يُدرس المادة وتوضح له الاشكالية وهذا يدل على حرصها, ولكني أحرص منها على عقيدتي ولذلك سأفعل أكثر مما في وسعي لإيضاح هذا الخطأ ودعم موقف الإسلام والمرأة السعودية بالتي هي أحسن وبإيضاح الصحيح أمام الطلاب في المادة وخاصة بعدما أقابل البروفيسور. ويعلم الله أني كلما واجهت شيئا من ذلك القبيل لا يزيدني إلا حماسا قوي للدفاع عن دين الله وتبيين الحق بأجمل وأفضل الطرق. اسأل الله عز وجل العون لي وأن ييسر أمري ويسهل مرادي تجاه نصرة الإسلام. 

وليعلم الجميع أن الإسلام مُحارب وهذا أنا قد قدمت لكم دليلا واضحا. أرجو من الجميع أن يعوا ما عليهم تجاه نصرة الإسلام. أرجو منكم دعواتكم وجهدكم لنصرة دين الله عز وجل. 

فلنقف صفا واحدا بأجمل الأساليب والطرق لنصرة دين الله. 



فيصل بن غازي البيشي  @FaisalAlbeshi 
جامعة ولاية واشنطن- بولمن 
16/01/2013
الصورة التي تحدثت عنها هنا




الخطوة الأولى من الست خطوات هي نشر هذه المقالة الكتورنيا 

هناك تعليق واحد:

  1. مشكووور و الله يكون في عوننا كمسلمين و اسال الله ان لا يحرمك الاجر والثواب , تقبل تحياتي أخوك : علي العمري

    ردحذف