الجمعة، 8 أبريل 2011

خطة إجازة الربيع 2011


صورة من أرشيف رحلاتي


إن الإجازة راحة بعد العمل , وترويح عن النفس وخاصة إذا كنت طالبا في جامعة البترول !! .
إن الكثير من الناس لا يحب السفر ولا يجد فيه شيئا من المتعة ,, وأنا عكس ذلك تماما , فأنا شخص لا أحب السفر والترحال فحسب بل أعشق السفر والتجول داخل وخارج البلاد .
قد خططت قبل شهر من الإجازة أن أجد أحدا من الأصدقاء لكي نذهب سويا إلى دبي ولكن لم أجد ولا شخصا جازما ( ولا ألوم أحد ) لأن أغلب من يدرس في جامعة البترول وهو بعيد عن أهله لن يقدم لقاء أهله وشوقه لهم على أن يسافر إلى دبي لقضاء بضعة أيام هناك .
فألغيت هذه الفكرة وبدأت بوضع خطة جديدة , وأبلغت أهلي بالخطة وتمت الموافقة من رئيس مجلس الوزراء ( أبي حفظه الله ) ووزيرة الداخلية ( أمي  رعاها الله ) وذلك بحثا عن رضاهما وطاعتهما  وهذه المناصب الشرفية لهم داخل الأسرة .

والخطة ستكون بإذن الله كالتالي :
يوم الخميس أول أيام الإجازة سأغادر من الظهران في المنطقة الشرقية إلى الرياض جوا 7/4/2011 , ثم مغادرة الرياض إلى أبها صباح يوم الجمعة جوا 8/4/2011 , وسأكون في أبها لمدة يومين تقريبا ألتقي فيها بأهلي وبعض الأقارب والأصدقاء وثم سأذهب برا بإذن الله عز وجل أنا ووالدتي الغالية ومن سيرافقنا من إخوتي إلى جدة ومكة يوم الأحد  10/4/2011  لأداء عمرة بإذن الله عز وجل, ومن ثم العودة بإذن الله برا من جدة ومكة إلى أبها يوم الثلاثاء 12/4/2011 , وسأغادر أبها متجها إلى الرياض جوا يوم الجمعة 15/4/2011 بإذن الله عز وجل , وأخيرا من الرياض إلى الشرقية مساء يوم الجمعة 15/4/2011 جوا استعدادا  لبدء الدوام الجامعي يوم السبت 16/4/2011 .
أسأل الله العلي العظيم أن يمتعني ويمتعكم بهذه الإجازة .
( راحتي في سفري !! , وتعب غيري في سفره !! ) 

فيصل بن غازي البيشي  

أول ليلة بعد الوداع !!


رقم الغرفة بالسكن الجامعي


لحظات صعبة ,, بل ومريرة ,, إنها أول ليلة أدخل فيها غرفتي في السكن الجامعي وقد كانت الغرفة هادئة خالية موحشة , إنها أول مرة أدخلها ولكن بدون شريك لي فيها .
لقد غادر شريكي وصديقي من الجامعة , ذاهبا إلى جامعة أخرى , لحظات الفراق ولحظات الوداع ولحظات الشوق لحظات صعبة جدا,, والله لقد ثبت اللسان وأبى عن الكلام , لم يحرك ساكنا فكأنه شل , ولكن الذي تحرك شيء آخر , لقد تحركت مشاعر القلب مرسلة نبضاتها إلى العين ,, حيث أدمعت عيني دون إحساس بالدموع , انهمرت وسالت تلك الدموع الغزيرة على خدي بعد الفراق لأخي وشريكي في السكن الجامعي ,, تلك ليلة لم أتحمل الجلوس في الغرفة ,, بل خرجت ومكثت طويلا ,, وبعدما عدت لها تكرر المشهد من جديد دموع وحزن وشوق وفراق ,, تداخلت المشاعر ولم أعد أعلم لماذا الدموع ؟؟ أتذكر أول أيامنا في الجامعة حينما لم نكن نعرف بعضنا أبدا ,, بل تعرفنا عن طريق الإنترنت ,, ولكن بعد عشرة وأخوة دامت شهور قليلة تحول ما بيننا إلى أخوة وصداقة وإخلاص ومحبة ,, ولكن الحياة أقسمت على أن تباعد بين البشر في هذه الدنيا الدنية ,, وأتمنى أن تدوم المحبة والأخوة بيننا للأبد .
(ومهما تباعدت الأبدان فالقلوب متقاربة جدا)

فيصل بن غازي البيشي

إلى 

وضاح بن أحمد الشريف

السبت، 2 أبريل 2011

أبو رمت !!



أيام مضت ,, وشهور خلت 
والله أعلم ماذا تخبئ لنا السنين 

أخي وحبيبي وصديقي وضاح 
عشت معك أياما , والله إنها كانت تحمل من لحظات السعادة ما الله به عليم وأنها تقدر بالذهب والماس

والله لا أدري ماذا أقول أو ماذا أكتب وماذا أترك  

فوالله ما وجدت من شخصك النفيس إلا كل الحب والتقدير وطيبة القلب وصفاء النية وحب الخير للغير ومحاولة إرضاء الجميع 
فلم تكن يوما من الأيام شخصا كارها أو حاسدا أو متمنيا الشر لأحد 

وضاح ,, أنت شخص نادر الوجود 

عشت معك أجمل وأحلى لحظات الحياة الجامعية  , فقد كنت عونا لي وسندا ,, تقف معي وقت الأزمات وترفع من همتي إذا رأيتها تتزعزع ,, وكنت لي كالعكاز عند تعثري بأي وعكة دراسية ,, وكنت أنت من توضح لي ما يشكل علي من مشكلات 

لا أستطيع التعبير عما قدمت لي ,, والله العظيم لن أنسى كل صغيرة وكبيرة وكل رخيص وغالي قدمته لي وبذلته من أجلي 

أعلم أن سنة الحياة  لقاء وفرحة ,, ففراق ودمعة 
ولكن لعل الأيام الخوالي تبني لنا مجدا نشترك فيه لبناء الوطن 
كل ما فات هو دافع لنا لبناء المستقبل , وأنا متيقن كل اليقين أني سأجدك يوما من الأيام ولو طال كما تطمح أن تكون 
وسيقال لك : الضابط المهندس الكبير وضاح الشريف 

أبدا لن تكفي الحروف ولن تعبر الكلمات ولن توضح الجمل ولا المقالات عن المحبة والأخوة والعشرة التي بيننا 

ولكن بناء المستقبل يتطلب منا ان نتحمل الصعاب , وأن نبذل المستحيل لتحقيقه 

وأسأل الله العلي القدير رب العرش العظيم ان ينفع بنا الأمة وأن يوفقنا لطريق الصواب وأن ييسر لنا امورنا وأن نسير على ما يحب ويرضى 

ولا يسعني ختاما لهذه العبارات المتواضعة في حقك إلا أن أتقدم بشديد الإعتذار والأسف لك , إن رأيت مني شيئا أو خطأ أعلم به أو لا أعلم , وأرجو أن تكون الأيام القادمة أياما نوثق فيها محبتنا وصداقتنا 

أخوك ومحبك 

فيصل بن غازي البيشي




 كتبتها بعد أن قرر صديقي وزميلي بالسكن الجامعي أن ينتقل من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن إلى جامعة الملك عبد العزيز بجدة

وضاح الشريف




      
داخل الغرفة بالسكن الجامعي
صورة لي ولوضاح في البحرين
في إحدى إجازات نهاية الأسبوع