الجمعة، 8 أبريل 2011

أول ليلة بعد الوداع !!


رقم الغرفة بالسكن الجامعي


لحظات صعبة ,, بل ومريرة ,, إنها أول ليلة أدخل فيها غرفتي في السكن الجامعي وقد كانت الغرفة هادئة خالية موحشة , إنها أول مرة أدخلها ولكن بدون شريك لي فيها .
لقد غادر شريكي وصديقي من الجامعة , ذاهبا إلى جامعة أخرى , لحظات الفراق ولحظات الوداع ولحظات الشوق لحظات صعبة جدا,, والله لقد ثبت اللسان وأبى عن الكلام , لم يحرك ساكنا فكأنه شل , ولكن الذي تحرك شيء آخر , لقد تحركت مشاعر القلب مرسلة نبضاتها إلى العين ,, حيث أدمعت عيني دون إحساس بالدموع , انهمرت وسالت تلك الدموع الغزيرة على خدي بعد الفراق لأخي وشريكي في السكن الجامعي ,, تلك ليلة لم أتحمل الجلوس في الغرفة ,, بل خرجت ومكثت طويلا ,, وبعدما عدت لها تكرر المشهد من جديد دموع وحزن وشوق وفراق ,, تداخلت المشاعر ولم أعد أعلم لماذا الدموع ؟؟ أتذكر أول أيامنا في الجامعة حينما لم نكن نعرف بعضنا أبدا ,, بل تعرفنا عن طريق الإنترنت ,, ولكن بعد عشرة وأخوة دامت شهور قليلة تحول ما بيننا إلى أخوة وصداقة وإخلاص ومحبة ,, ولكن الحياة أقسمت على أن تباعد بين البشر في هذه الدنيا الدنية ,, وأتمنى أن تدوم المحبة والأخوة بيننا للأبد .
(ومهما تباعدت الأبدان فالقلوب متقاربة جدا)

فيصل بن غازي البيشي

إلى 

وضاح بن أحمد الشريف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق